الإمام ابن الأثير وكتابه النهاية في غريب الحديث والأثر "دراسة وصفية"
Keywords:
الغريب، الحديث، الأثر، المتن، الإسنادAbstract
يُعدّ الإمام مجد الدين ابن الأثير إماما من أئمّة التفسير والحديث والفقه والأصول واللغة وغيرها من العلوم. وكتابه النهاية في غريب الحديث والأثر من أهم وأشمل المؤلفات في الغريب، وأهمية هذا الكتاب تكمُن في موضوعه الذي هو شرح غريب ألفاظ السنة النبوية، من حيث إنها -السنة- مصدر الثاني في التشريع الإسلامي بعد كلام الله تعالى، ومبيِّنة لمراد الله تعالي من آياته القرآنية، بل هى مصدر مستقلّ فى تشريع بعض الأحكام، وكما أنّه لا يمكن استنباط هذه الأحكام الشرعية من كنوز السنة النبوية إلا إذا فُهمتْ معانيها فهما دقيقا. وقد ورد في السنن بعض الألفاظ اللغوية والكلمات الغريبة التى لا يَعرف معانيها إلا من عُني بها وحافظ عليها واستخرجها من مظانّها، ومن أعظم دليل على ذلك أنّ الصحابة رضوان الله عليهم مع سليقتهم العربية وفصاحتهم المثالية كانوا يراجعون النبي صلى الله عليه وسلم في معاني بعض الألفاظ الحديثيّة. وما أحوجَنا نحن إلى هذه المعرفة فى عصرنا الحاضر الّذى قلّ فيه من يهتم بلغة القرآن، وضعفتْ فيه الملكة اللغوية. فهذا البحث محاولة متواضعة في التعريف بهذا العالم الجليل وكتابه القيم في هذا الباب “النهاية في غريب الحديث والأثر”، وذلك بدراسة هذا الكتاب من بداية حرف الواو مع الهمزة إلى آخر الواو مع الزاي “تخريجا وودراسة للأسانيد”.